رويترز: التجسس على توكل كرمان وأمير قطر وقادة آخرين"تفاصيل"
2019/01/31
الساعة 11:49 صباحاً
ّدت الإمارات العربية المتحدة فريقاً من العملاء السابقين في وكالات استخبارية أميركية، للتجسس على الحكومات والناشطين في مجال حقوق الإنسان والمعارضين في العالم العربي وخارجه، وفق ما كشفت وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، في تحقيق استقصائي مفصّل.
وأعضاء الفريق السرّي المتعاقدون في "مشروع رايفن" Raven Project تمركزوا داخل فيلا في أبوظبي، وتقاضوا رواتبهم عبر شركة "دارك ماتر" DarkMatter، وتجسسوا لمصلحة الإمارات العربية المتحدة على الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، معتمدين على تقنيات تعلموها خلال فترة خدمتهم في "وكالة الأمن القومي" (إن إس إيه)، وفق ما كشفت العميلة السابقة في المشروع، الأميركية لوري ستراود لـ "رويترز".
وأوضحت ستراود أنها قررت كسر الصمت والسرية المحيطَين بهذا المشروع فقط، بعدما اكتشفت أن عمليات التجسّس انتقلت لاحقاً لتستهدف مواطنين أميركيين. ويحقق "مكتب التحقيقات الفيدرالية" (إف بي آي)، حالياً، فيما إذا كان موظفو "رايفن" الأميركيون قد سربوا تقنيات تجسس سرية خاصة بالولايات المتحدة، وإذا كانوا قد استهدفوا الشبكات الأميركية بشكل غير قانوني.
أداة "كارما"
سمحت أداة التجسس المتطورة "كارما" للإمارات العربية المتحدة بمراقبة مئات الأهداف، منذ عام 2016، وشملت أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، ونائب رئيس الوزراء التركي محمد شمشك، ومسؤول الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله، والناشطة اليمنية توكل كرمان، والناشط الإماراتي المعتقل حاليا أحمد منصور، والصحافي البريطاني روري دوناغي، و3 صحافيين أميركيين، بناء على شهادات خمسة عملاء سابقين ووثائق اطلعت عليها "رويترز".
رويترز : فريق من عملاء CIA السابقين يعملون لحساب الإمارات اخترقوا أجهزة آي فون لعدد من قادة دول المنطقة ونشطاء ومعارضين،
وقد استهدف التجسس الناشطة اليمنية توكل كرمان والأمير القطري تميم وأخيه ووزير الخارجية العماني يوسف بن علوي ونائب رئيس الوزراء التركي
ووصف العاملون السابقون في "مشروع رايفن" الأداة بأنها قادرة على اختراق هواتف "آيفون" عبر تحميل أرقام الهواتف أو حسابات البريد الإلكتروني في نظام استهداف آلي. لا تعمل "كارما" على الهواتف العاملة بنظام "أندرويد"، ولا تستطيع اعتراض المكالمات الهاتفية. والفعالية الأكبر لـ "كارما" تتمركز في بساطتها، إذ لا تتطلب حتى من الهدف الضغط على رابط يوجّه إلى هاتفه من نوع "آيفون".
في عامي 2016 و2017، استُخدمت الأداة في الحصول على الصور ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والمواقع الجغرافية للهواتف المستهدفة. ساعدت التقنية أيضاً المتسللين في الحصول على كلمات السر المحفوظة التي يمكن استخدامها في عمليات تجسس أخرى. كما حصلت على صور جنسية خاصة من أجهزة الأشخاص المستهدفين.
ولم يتضح إذا ما كانت "كارما" لا تزال شغالة إلى الآن. لكن العملاء صرحوا لـ "رويترز" أن التحديثات الأمنية في برمجيات "آيفون"، بنهاية عام 2017، قلّلت من فعالية أداة التجسس.
وقال متعاقدو "مشروع رايفن" إن الإمارات العربية المتحدة اشترت أداة "كارما" من بائع خارج البلاد. ولم تستطع "رويترز" تحديد منشئ الأداة.
ورأى ثلاثة منهم أن الأداة اعتمدت على ثغرة في نظام المراسلة الخاص بـ "آبل" iMessage. إذ استطاع المتسللون اقتحام جهاز "آبل"، حتى لو لم يستخدم صاحبه نظام iMessage.
